Palah Biswas On Unique Identity No1.mpg

Unique Identity No2

Please send the LINK to your Addresslist and send me every update, event, development,documents and FEEDBACK . just mail to palashbiswaskl@gmail.com

Website templates

Zia clarifies his timing of declaration of independence

what mujib said

Jyothi Basu Is Dead

Unflinching Left firm on nuke deal

Jyoti Basu's Address on the Lok Sabha Elections 2009

Basu expresses shock over poll debacle

Jyoti Basu: The Pragmatist

Dr.BR Ambedkar

Memories of Another day

Memories of Another day
While my Parents Pulin Babu and basanti Devi were living

"The Day India Burned"--A Documentary On Partition Part-1/9

Partition

Partition of India - refugees displaced by the partition

Thursday, October 27, 2011

Arabian Sights (2011-10-25) The West against the rest

Arabian Sights.....alt

alt

الاقتصاد المفترس

محمد سيف الدولة

على طريقة الربيع العربى ، خرج آلاف المتظاهرين فى العالم

وانتفضت شعوب الغرب ضد أغنياءها

خرجت تحتل الميادين والشوارع الرئيسية فى عشرات المدن على امتداد أمريكا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا واليونان واستراليا وغيرها

خرجوا يطالبون بالعدل والحياة الكريمة ، والقضاء على البطالة والفقر والقهر الاقتصادى والاجتماعى والسياسى

يرفضون ديمقراطية الاغنياء ، ديمقراطية الـ 1 %

ويطالبون بديمقراطية لكل الناس

* * *

سبحان الله

يثورون ضد الفقر ، ويطالبون بعدالة توزيع الثروة ، وهم من هم

هل تعلمون ان بلادهم تمتلك 80 % من الناتج العالمى رغم ان تعدادهم لا يتعدى 20 % من سكان العالم

مقابل ان افقر 20 % من سكان العالم لا يتعدى نصيبهم 1,2 % من الناتج العالمى

وان متوسط الدخل السنوى فى الولايات المتحدة 48 الف دولار بما يعادل 24 الف جنيه مصرى فى الشهر .

مقابل 1800 دولار متوسط نصيب  الفرد فى مصر بما يعادل 900 جنيه مصرى شهريا

بينما يبلغ متوسط الدخل السنوى لافقر 10 % من السكان فى امريكا 10500 دولار بما يعادل 5250 جنيه مصرى شهريا

* * *

و بالطبع لا يعود مصدر هذه الفروق الهائلة فى الدخل الى تفوق وعبقرية الجنس الابيض على باقى خلق الله

وانما يعود الى عصور وقرون طويلة من النهب المنظم واستعبادهم لكل أمم و شعوب العالم

***

ولكن رغم ذلك خرجت شعوبهم المنتعشة اقتصاديا وماليا ، لتغضب وتتمرد على الظلم فى توزيع الثروات المنهوبة منا ، فهى لا ترضى بنصيبها ، بعد أن استأثر عدد محدود فقط بغالبية المسروقات .

ففى امريكا يمتلك 1 % من رجال الأعمال 36.4 % من الثروة

و19 %  آخرين يمتلكون50 % منها

بينما يتبقى لـ 80 % من الشعب الامريكى 15 % فقط من الثروة ، ليتقاسموها ويتشاركوا فيها او يتصارعوا عليها وكل وشطارته .

وهى نسب تذكرنا بقسوة الظلم الاقتصادي والاجتماعي فى مصر

فهناك تشابه مثير بين نسب توزيع الثروات فى كل مصر وامريكا ، رغم فارق الدخول الهائل بيننا وبينهم

والسر فى ذلك يرجع الى تلك العقيدة المقدسة التى يسمونها اقتصاد السوق أو الاقتصاد الحر الذى لا يعدو ان يكون هو النسخة الحديثة من قانون الغاب التى تسود فيها الكائنات الاقدر على القتل والافتراس 

فالبقاء للاقوى

والأرباح للأغنى

والدخول العالية للصفوة

ومزيد من الثروات للاثرياء فقط

وليذهب الآخرون الى الجحيم

وعلى الدولة والنظام الحاكم ان يعملا بكل جدية وكل قسوة على حماية هذا الافتراس الحر المنظم للثروة والشعب .

***

هذا هو النظام الذى أسسه الفرنجة فى بلادهم منذ ثلاثة قرون ، ونقلوه قصرا و إجبارا الى كل شعوب العالم عن طريق الاستعمار .

و فى مصر جاءونا  به فى أسوأ صوره فى منتصف السبعينات مع ما يسمى بالانفتاح الاقتصادي ، وأخذ ينمو ويتوحش بأوامر الولايات المتحدة الأمريكية وصندوق النقد والبنك الدوليين والذى اسفر عن نتائج كارثية:

فاصبح 160 ألف رجل أعمال يملكون 40 % من ثروة مصر وفقا لتقرير التنمية البشرية لعام 2007

و يحصلون على 70 % من الناتج المحلى السنوى  مقابل 30% للعاملين بكافة تصنيفاتهم .

بينما يعيش أكثر من 36 مليون مصرى بأقل من 360 جنيه فى الشهر

و بلغت أعداد العاطلين حوالى 2,5 مليون مواطن وفقا للتقديرات الرسمية ، فى حين يقدرها بعض الخبراء  بـ 8 مليون عاطل .

وتضاءلت القوة الشرائية للجنيه أربعة مرات منذ عام 1980 حين كان الدولار يساوى 1,43 جنيه ، الى ان  أصبح يساوى الآن 6 جنيه

و تضاعفت ديوننا الخارجية اكثر 20 مرة ، فقفزت من 1,7مليار دولار عام 1970 الى 19,1 مليار دولار عام 1980 الى 34,7 مليار دولار عام 2010

هذا بالإضافة  الى الديون الداخلية التى قفزت من 11 مليار جنيه عام 1980الى 888 مليار جنيه حتى عام 2010

�       وغيرها الكثير

***

ورغم كل ذلك

و رغم قيام ثورة يناير

الا أن كل حكامنا بعد الثورة بكل حكوماتهم الانتقالية ووزراء ماليتهم المتعاقبين يكررون ويؤكدون ويقسمون كل يوم على انه لا مساس بالاقتصاد الحر ، ولا مساس برجال الاعمال ، ولا مساس بالاستثمارات والمصالح الأجنبية

ولا مساس بجرائم الافتراس الحر المنظم لشعب مصر وثرواته .

فعن اى ثورة يتحدثون .

 

القاهرة فى 20 اكتوبر 2011

موضوعات مرتبطة :

�       الثوار لا يقترضون من خصومهم

�       رجال الاعمال ، ممنوع الاقتراب

�       دستور رجال الاعمال

�       الباب الرابع من الكتالوج الامريكى  لمصر

Seif_eldawla@hotmail.com

 

 

alt

لا بد من ثورة شعبية على مستوى العالم، ضد أمريكا والغرب والصهيونيةوفيروساتها، لإنقاذ الإنسان والعالم معا.

 

الغرب لن يتراجع أبدا. هذه هي حربه الأخيرة ضد شعوب الشرق وحضاراته وثقافاته. إما أن ينجح في البقاء على القمة العالمية، من خلال استخدام تفوقه الحالي إلى آخر ذرة من الإمكان، ويحقق بالقوة، وبالتحلل المطلق من وعي الآخر، قفزته النوعية نحو التحكم الكوني، أو يعود خائبا إلى التاريخ المتعدد الأقطاب، أقل قوة وقدرة على التأقلم من غيره، ليدخل منطقة الأفول الإمبريالي. لذلك فهو لن يتراجع أبدا عما يقوم به الآن، وسيزداد استغوالا وهمجية، ولكن هذه المرة على حساب هيكلياته الاقتصادية المتعبة، التي يريد إنقاذها بانتزاع التفويض القسري من العالم، بإعادة هيكلة الاقتصاد الكوني على أساس تأميم ومصادرة كل أنظمة الاستبداد العالمي الأخرى لصالح استبداده المركزي. وهذا، أي الإنفاق جزئيا مؤقتا من ميزانياته الاجتماعية، سيضعه أمام أخطار داخلية محققة. ولن تستطيع مدخرات زوجاته الشرعيات في الخليج، سداد نفقات شهر واحد، من حربه الكونية، وسيضطر أن يفعل ما فعله الإسكندر الكبير من تمويل نفقات جيشه من كنوز البلاد التي كان " يحررها "، ولكن لا وجود اليوم لكنوز عينية في خزائن " مهراجات " الدول الفقيرة، ففي بلاد مثل مصر مثلا، فإن معظم كنوزها الجليلة نهبت من أيام الإستعمار البريطاني وحملة نابليون. وكل ما استطاع المهراجا مبارك ومستثمرو الكنيسة سرقته خلال حكمه، ومعظمه من خبز الفقراء، لا يتجاوز بضعة مئات من مليارات الدولارات. وهي في بلد كمصر، تكفي لتطوير البنى التحتية كاملة، إلا أنها في أمريكا لا تكفي لتمويل حواجز منع الحمل لعشر سنوات. ولكن أمريكا ستواصل مع ذلك حربها الكونية، وستعرف كيف تبتز الصين واليابان وحلفاءها الأوروبيين ودول الكومبرودور التابعه لها،وتجبرهم على المشاركة في حفظ "الإستقرار" العالمي، خاصة بعد أن تستقر لها الهيمنة التامة في مشاعة الشرق الأوسط العربية والعمق الإفريقي، ويدرك هؤلاء جميعا، أن الإصرار الإمبريالي الغربي على الحسم، هو قرار تحد للموت. فعلى الغرب أن يهزم التاريخ ونمط الوجود الإنساني، فإذا لم يستطع ذلك بثمن معقول، فعلي وعلى أعدائي يا رب

 

هذا هي أمريكا والصهيونية ومستعمراتهما الأورو بيات بكل الموضوعية. نخب سيادية نوعية، تؤمن بالقوة والتفوق النوعي في كل شيء، مقابل البشر الآخرين. يعتقدون بإخلاص عقلي ووجداني تام، أنهم ليسوا آلهة، ولكنهم مؤهلون بل مكلفون بلعب دور الآلهة معنا. بدون قبول هذا التراتب الفادح كثقافة ذاتية من جانبنا، نحن معرضون للإبادة المحسوبة جيدا إذا اقتضىت الموضوعية. لقد قدموا ويقدمون كل يوم لشعوب العالم الثالث بيانات وأفعال لا ترقى الوثائق إلى صدقيتها. فالوثائق قد تزيف ولكن الأشخاص والبيانات المرئية لا تزيف. وهم يؤمنون تماما أن هذذ النهج هو الوحيد المؤهل لإنقاذهم من السقوط. من لا يعترف بهذه الحقيقة الواضحة للعيان عن تحول الإستشاق في الغرب من إيديولوجية عنصرية وتخريبية إلى مؤسسة تصفية دولية على مستوى الشعوب والجماعات فهو لا يستطيع أو لا يريد. عندها بإمكانه إذا أراد أن يلحس مؤخرة كوندليسا رايس�

 

باختصار، لا تصلح التجربة العربية كنموذج للعمل الجماعي على الإطلاق لأي شعب من الشعوب. ولا مثلا لشعوب العالم الأخرى. ولا يعني نجاح المهزلة الغربية الحالية في العالم العربي، سوى أن تتعلم الشعوب الأخرى كيف تحمي نفسها من نقائصها الموروثة، وتبدأ بمقاومة الغرب في الشارع والمقهى والمدرسة، وتبصق على الليبراليين وتتعقب العملاء، وتحذر الإعلام المعادي، ولا تنسى دور المرأة الحاسم في أية معركة وطنية. ولكن أهم الدروس المستفادة تظل حماية الحركة الإجتماعية والسياسية من تدخل العصابات الدينوية.

 

وتلخيصا، أعتقد أن معادلة العلاقة العالمية بين الأمبريالية والشعوب المنهوبة بلغت حدا من التوتر الذي لا يمكن تجاوزه سلميا. لقد خرج الإستبداد الغربي الإمبريالي عن طوره أمام ما يتهدده من حتميات التراجع والسقوط، وقرر اللجوء إلى الدفاع الهجومي في وتيرة مخالفة للموضوعية. فبدل مواصلة روتين الخداع والتحايل والقمع الإضطراري، الذي قد يمنحه فرصة معالجة مشاكله البنيوية المركبة، وإطالة أمد احتضاره الذاتي، قرر أن ينقلب على نواميس الطبيعة الإنسانية والبشرية، وأن يسترد شبابه المستبد، بتاريخ جديد مختلف، يقوم على عولمة الإستعباد، وتغيير البشر أنفسهم بدل تغيير نظامه الإقتصادي. لقد قرر الغاء المنطقة المنزوعة السلاح، ومهاجمة الشعوب في عقر دارها، بآلياته الإستبدادية كلها دفعة واحدة وعلى رأسها الديموقراطية والمارينز والتدييث الإعلامي. لقد رمى الكرة في ملعب المتضررين وهم العالم كله ما عداه. وعلى العالم أن يعطي رأيه الآن. أما هو فقد أعطي رأيه لهم، فيما ينفذه في المشاعة العربية المتهافنة. إما أن يبدأهم بثورته المضادة ويغزوهم بفيروساته التي نشرها بينهم، وإما أن يستبقوه بثوراتهم التحررية، التي تبدأ بالقضاء على تلك الفيروسات المدمرة بدون تردد. وليظروا إلى ما يجري في المشاعة العربية، ويشخصوا تلك الفيروسات ويبدأوا باستئصالها. لا بد من ثورة شعبية على مستوى العالم، ضد أمريكا والغرب والصهيونية وفيروساتها، لإنقاذ الإنسان والعالم معا�

أحمد حسين

لا بد من الثورات الشعبية

 

أيّ حريق ستشعله أميركا تغطيةً للانسحاب؟
                            
ابراهيم الأمين
 

شهران، هما المدة الفاصلة عن إنجاز
الولايات المتحدة الأميركية لخطوة سحب جيشها المحتل في العراقالبيان
الصادر عن باراك أوباما يقول إن الخطوة تامة وحتمية، وهو يضعها في سياقات
عدة، من بينها مخاطبة جمهوره الذي كان أحد أسباب انتخابه وعده بإعادة
الجنود الى الديار من العراق ومن أفغانستان. لكن ما سبق هذه الخطوة لم
يتحدث عنه أوباما كفاية. وهو بالطبع ما كان ليقول لشعبه ولعائلات جنوده،
وللجنود أنفسهم، إنه كان يفاوض على بقاء الاحتلال في العراق ولو لسنة
إضافية. وإنه سعى الى اختراع ألف وصفة ووصفة وألف اسم واسم، لكي تبقى قواته
 
في أكثر من مدينة وقرب أكثر من مرفق. لكنه لم يوفق في مفاوضات مباشرة مع
الحكومة العراقية، ولا في مفاوضات غير مباشرة مع الإيرانيين ومع السوريين
أيضاً.

الفريق الآخر الذي لا يودّ، أو يخشى، أو لا يرغب الآن، في الحديث عن الأمر،
 
هو عواصم بارزة في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة الى الأردن، وإلى قسم
كبير، ومع الأسف كبير جداً، من المعارضين السوريين الحاليين للحكم في دمشق،
 
والذين تسنّى لهم مقابلة أو مراسلة المسؤولين الأميركيين. وكل هؤلاء،
يريدون، مع الأسف أيضاً، بقاء قوات الاحتلال الأميركي في العراق.

إن انسحاب أميركا من العراق سيشكل المحطة الأبرز في تراجع مشروع التوسع
الأميركي بعد 11 أيلول. وهي محطة ستليها، وليس في وقت بعيد، محطة أخرى تخصّ
 
أفغانستان، برغم كل الفروقات والاختلافات. لكن الأميركيين يعرفون أنهم
ليسوا قادرين البتّة على ادّعاء قدرتهم على حماية جنودهم، أو على منحهم
شرعيّة شعبية، وأن المناصرين لهم من الحكام يخشون هم أيضاً الإعلان عن
رغبتهم في بقاء هذه القوات.

ولأن الحدث كبير، وكبير جداً، فإن من المفيد اللجوء الى حديث من دون قفازات:

ـــــ تواجهت إيران والولايات المتحدة بقوة في المنطقة منذ ثلاثة عقود. وفي
 
لحطة الصدام العنيف بين الإدارة الأميركية والإسلام الأصولي السني، بدا
للبعض أن تقاطعاً للمصالح قام بين طهران وواشنطن. خصمان مشتركان، واحد في
العراق هو صدام حسين، والآخر في أفغانستان هو حركة طالبان، ومعها الراحل
أسامة بن لادن وتنظيم �القاعدة�. وقد تصرف كثيرون، في العالم العربي
والإسلامي، بأن هذا التقاطع قد ينذر بمرحلة تعاون وربما تحالف بين
الجانبين. سارع قادة من عرب أميركا الى الالتصاق أكثر بالمشروع الأميركي.
وقاموا، من دون طلب، بالكثير من الأدوار لخدمة الاستراتيجية الأميركية.
سارعوا الى تعزيز مناخات فتنوية أهلية على خلفية سنية ـــــ شيعيةوقفوا
ضد تيار المقاومة في لبنان وفلسطين. حاصروا سوريا بعدما شاركوا بقوة في
إخراجها من لبنان ثم في عزلها. مدّوا أنظمة مصر والأردن واليمن بكل
المقويات الممكنة. وسارعوا الى الإقرار بأن السلام مع إسرائيل واجب وأن
الاعتراف بها أمر واقع. لكن كل ذلك، تمّ على خلفية تستهدف منع ما توهموه من
 
حلف ممكن بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.

كذلك سارع خصوم الطرفين الى إشعال مواجهات ذات بعد تخريبي لا أكثر. في
السعودية واليمن ودول الخليج، جرى تهريب المئات إن لم يكن الآلاف من
المجاهدين الأفغان� الى العراقدفعوا الى هناك ليفجروا أنفسهم في قلب
أحياء ومؤسسات مدنية، وحاولوا استدراج العراقيين الى فتنة طائفية لم تكتمل
عناصرها. وفي سوريا ولبنان وفلسطين، جعلوا المقاومة ضد إسرائيل شأناً
فارسياً ـــــ إيرانياً ـــــ صفوياً ـــــ شيعياً لا مصلحة فيه لبقية
المسلمين والعرب. وقرروا عزل أي حكم يقوم في العراق، على خلفية أنه أداة
للغزو الفارسي ـــــ هم عادة لا يقاطعون من يكون حليفاً أو أداة بأيدي
الأميركيين ـــــ وبدت الصورة الشعبية كما السياسية، أن السنّة في العراق
يرفضون الاحتلال الأميركي وأن الشيعة هم العملاء الذين أتوا بالأميركيين.
وأصروا على تكريس هذه الصورة. حتى إن قناة الجزيرة، بالإضافة الى قناة
العربية، وطوال خمس سنوات حتى اليوم، رفضتا عرض أي لقطة أو مشهد مصوّر
(
بتقنية عالية) لعمليات تقوم بها مجموعات شيعية عراقية ضد قوات الاحتلال
الأميركي في كل العراق. كما رفضتا إذاعة أي بيان يصدر عن هذه المجموعات.
بينما هما عرضتا، وربما بفخر، تلك اللقطات الرهيبة لمتخلفين يذبحون أجانب
بسبب انتمائهم إلى ديانة أخرى.

لكن الولايات المتحدة تعرف حقيقة مرة، وهي أن إيران رفضت التحالف معها، بل
رفضت محاولات كثيرة للحوار. وتعرف أميركا أن لإيران اليد الطولى في غالبية
العمليات التي تتعرض لها قواتها في العراق وأفغانستان، كما تعرف واشنطن،
وبالوقائع، أن حزب الله في لبنان وفر منظومة دعم غير مسبوقة أدت الى إنهاك
القوات الأميركية في العراق، وفي فترة لاحقة الى تطوير الموقف السياسي
للعديد من القوى العراقية من مسألة الاحتلالومشكلة الآخرين، وخصوصاً من
عرب أميركا، أنهم يعرفون هذه التفاصيل أيضاً. لكن أميركا ومعها هؤلاء،
يخشون أمراً واحداً واضحاً وقاسياً كنتيجة سياسية: سيتصل العراق كجغرافيا
هائلة، وكمجموع ديموغرافي، وكقوة اقتصادية، بسلسلة الشر ـــــ ما غيرها
التي تعشقها أميركا وعربها ـــــ والممتدة من إيران الى غزة، مروراً بسوريا
 
ولبنان... فهل لنا أن ندرك جانباً مهماً من الأزمة السورية القائمة الآن.

شهران قاسيان على الجميع، ومرّة جديدة... الله يستر!

 

http://elw3yalarabi.org/modules.php?name=News&file=article&sid=10838

 

 

 

 

المستقبل الأمريكي والعالمي

محمد علي الحلبي
   من شبه المستحيل أن يتجرد المرء من مشاعره وعواطفه أثناء صوغه للكلمات المعبّرة عن أفكار تجول في خاطره،فالعقل كرمال الهيم في حالة ظمأ دائم لا ترويه إلا الحقائق،والمزيد منها ,  كتلك الرمال العطشى للماء لا ترتوي إطلاقاً،وشغاف القلب مرتع من مراتع العاطفة وخاصة الحب لكن ينغصنضرتها أحياناً البغض،أو الكره....إنها حوارية الحياة الدائمة تجمع ما بين العقل والقلب على المستوى الفردي،لكنها تتعقد وتصعب عند الحديث عن المجتمعات،والعلاقات الإنسانية,والتجاذبات السياسية الإقليمية منها،والدولية.
   
مقدمة آثرت سوقها قبل بحثي في السياسة الأمريكية راكناً المشاعر الطافحة بالكره والبغضاء لكل صورة من صورها في زاوية من زوايا النفس باذلا ًأقصى الجهد الموضوعي لوضع الحقائق المرّة التي خلفها الساسة الأمريكان في جميع أرجاء الكون منذ مطلع القرن الماضي،فقد حفلت جل أعمالهم  بالمآسي والنكبات للغالبية العظمى من شعوب الأرض،ففي قارة آسيا وخاصة في شرقها فحروبها كثرت تحت شعارات براقة وعناوين عدة القاسم المشترك الأعظم في مضامينها احتواؤها على الخسة والنذالة بأسوء معانيها في : كوريا- فيتنام- كمبوديا،وفي وسط القارة،وتأييدها لبلد ضد آخر،والتحريض على الكراهية بين الطرفين :- الهند وباكستان-وحتى في شرقها،فالشرق الأوسط عانى أقسى المعاناة منها وخاصة الوطن العربي.
   
كان دعمها لإسرائيل غير المحدود منذ اعترافها وبعد دقائق بهذا الكيان إثر إعلان قيام دولة إسرائيل،وتقسيم فلسطين،وكانت العون الدائم لها في جميع حروبها ضد الأمة العربية وحتى بشكل مباشر أحياناً، والمدافعة عنها سياسياً، ففي مجلس الأمن استخدمت حق النقض(الفيتو)منذ قيام الأمم المتحدة82مرّة منها46اعتراضاً على مشاريع قرارات تدين الصهاينة،وأعاقت صدور57قراراً كانت ستصدر لمصلحة العرب،كما أنها دعمتها مادياً أيضاً بالإضافة إلى إغداقها لمختلف أنواع الأسلحة المتطورة عليها،وصحيفة(كريستيان سانيس منيتور)الأمريكية كشفت بأن إسرائيل كلفت الولاياتالمتحدة مالياً منذ عام 1973 وحتى أيامنا هذه ما قارب1,6تريليون دولار أي1600مليار دولار دفع كل مواطن أمريكي نصيبه منها،والبالغ5700دولار،و�توماس شوفاز�الخبير الاقتصادي في واشنطن قام بحساب تكلفة الدعم هذه فكان رقمها يمثل أكثر من ضعف كلفة الحرب في فيتنام،وفي مطلع القرن الحالي احتلت أفغانستان تحت حجة محاربة الإرهاب بينما يرى40%من سكان إقليميّ قندهار وهلمند أن القوات الأجنبية جاءت لاحتلال بلادهم،وتدمير الإسلام،و92%من مجموع السكان العام ليست لديهم أية معلومات عما حدث في11سبتمبر- أيلول -2001 وتدمير البرجين الأمريكيين،ومن نتائج الغباء السياسي لهذا الاحتلال فقد دفعت فيه أمريكا أكثر من1380قتيلا ً،وقوات الناتو المشاركة لقواتها أكثر من نصف هذا العدد،وبلغ إجمالي الكلفة السنوية حوالي100مليار دولار، تحملت الخزانة الأمريكية نفقات كل جندي يشارك في هذه الحرب بمعدل مليون دولار سنوياً،وعلى الجانب العربي فلقد نزلت قواتها في لبنان تحت دواع واهية،وكان للمقاومة اللبنانية الدور الرئيسي في طردها لقواتها المحتلة بعد زمن لم يطل أمده.... فالمقاومون أوقعوا عدداً من القتلى الأمريكيين إثر عملية استشهادية،وبنفس الأسلوب نزلت في الصومال لكن سُُحل جنودها في شوارع مقديشو بعد قتلهم  مما أرعب عسكرييها فانسحبوا منها أيضاً.
   
أما ذروة العداء للأمة العربية فقد تجسد في الحربين الأمريكيتين على العراق،ففي عام1999قامت بحرب تحت اسم(عاصفة الصحراء)دفع ثمنها العراق20,000شهيداً،و60,000جريحاً فرضت بعدها حصاراً وعقوبات على بغداد،وحظر طيران سلاح الجو العراقي فوق شمال وجنوب البلاد،وكانت الكوارث البيئية والصحية نتيجة استعمال سلاح اليورانيوم المنضب،والحرب الثانية والاحتلال لكامل التراب كانعام2003قال عنها الكاتب الأمريكي�سيمون هيرش�في (النيو يوركر)  في31/3/2003:�إن هذهالحرب غزو للعراق حطمت أكثر من أية حرب أخرى كل الأرقام القياسية،والأكاذيب،واللصوصية الأدبية،والتزوير،والتضليل،وأن فبركة الوثائق المزورة،وتوجيه الاتهامات المزيفة شكلت إحدى قواعد السياسة الأمريكية والبريطانية بخصوص العراق على الأقل منذ1997�وقد سبقه الوزير البريطاني السابق�مايكل ميتشر�قائلا ً:�إن الهدف من إعلان الحرب على الإرهاب هو التحكم بمصادر النفط فيالعالمين العربي والإسلامي اللذين سيسيطران بحلول عام2010على60%من الاحتياطي العالمي للنفط�ولأجل كل المطامع والتبريرات الكاذبة دفع العراق أكثر من مليون ضحية،وأكثر من هذا العدد جرحى ومشوهين،ودُمر اقتصاده والبنى التحتية له،وانتشر الفساد في إداراته،ولدى العديد من مسؤوليه حتى عُدّ في الدرجة المتقدمة في سلم الفساد.
ولعب الاحتلال على وتر التركيبة الاجتماعية،فكانت الصراعات،والنزاعات الطائفية والعرقية،وجهاز�الموساد�الإسرائيلي تواجد على أغلب أراضيه،وخاصة في إقليم (كردستان) وبدأت عودة اليهود العراقيين من إسرائيل بغرض شراء الأراضي للمنظمات والجمعيات اليهودية أملا ًفي تحقيق الحلم القديم في شعار " أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل " ،ومجددا راحت صيحات إقامة دولة كردية مستقلة يطلقها رئيس الإقليم.
   
كل ذلك كان تحت شعار إنهاء الاستبداد ونشر الديمقراطية.... فتراجعت مستويات المعيشة،وارتفعت معدلات الفقر وازدادت أعداد من هم تحت حطه ،وكثر هم الذين غادروا بلدهم إبان وبعد الحرب،ويقدر عددهم بحوالي2مليون نسمة يقابلهم نفس العدد في هجرتهم الداخلية،وأرقام الخسارات تتعدد توجهاتها،وتتزايد أرقامها ومنها على سبيل العد لا الحصر فخسارة العراق قطاعه النفطي وفق دراسة لشركة�دي تي آي�الأمريكية  بلغت493مليار دولار بين عامي2003و1011الناجمة عن تعطل المشاريع وتأجيلها،وفي دراسة ثانية لأحد الباحثين يبين أن الخسائر من جراء تأخر مشاريع الغاز الطبيعي بلغت529مليار دولار بين عامي2006و2011وبعد أن قاربت مدة الاحتلال على الانتهاء وفقالاتفاقات الثنائية تعود آراء بعض العملاء للحديث عن الأمن وتدريب القوات المسلحة من أجل إبقاء أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي،وقد تجاهلوا أن المسبب لكل ذلك لن يرام منه خيراً،ولا حتى ذرة من خير،والإصرار على إنهاء الاحتلال عمل وطني كبير....الأمنية المنشودة لكل عراقي حمل في أعماقه شحنات كبيرة وطنية عبر تاريخه المجيد
وحتى القارة الإفريقية فالفاتح للنهم الأمريكي رؤية مؤتمر(الأونكناد) للتجارة والتنمية  الذي قدّر مجمل الاحتياطي النفطي لإفريقيا بـ80مليار برميل أي ما نسبته 8%من الاحتياطي العالمي لذا لم تسلم بلادها من أذى السياسات الأمريكية....لقد أسقطت أنظمة عدة في تسعينيات القرن الماضي :- أوغندا- الكونغو الديمقراطية- وسيراليون،  كما وزادت من تواجدها العسكري في كل من : إريتريا- أثيوبيا- جيبوتي بموجب اتفاقات عسكرية مع بلدانها،وشاركت بشكل مباشر خلال عام2004في عمليات عسكرية قامت بها أربع دول هي: مالي،تشاد،النيجر،والجزائر ضد الجماعات السلفية للدعوةوالجهاد،ووفق النمطية السياسية الأمريكية في ازدواجية المعايير فقد صُنفت غينيا الاستوائية في اللائحة الأمريكية لمنتهكي حقوق الإنسان،إلا أن امتلاك هذا البلد لاحتياطي نفطي يقدر بملياري برميل جعلها تغض النظر عن هذه الانتهاكات،والصورة الصارخة للتآمر ولتأمين مصالحها،ومصالح حليفتها إسرائيل،عملها الجاد  في فصل جنوب السودان (الغني بالنفط) و الذي بدأت حكومته بإقامة علاقات واسعة مع العدو الصهيوني،وما زالت مستمرة في ممارسة النهج ذاته في إقليم دارفور لتقسيم أكثرللسودان،وما زال حبل التآمر في السودان على غاربه.
   
أما عن جنوب الحدود الأمريكية،وفي أمريكا اللاتينية وتحت مبدأ مونرو القائل :�أمريكاللأمريكيين�فالمدافع عن حقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية �مارتن الماوا� وهو من سكان بارغواي ناله التعذيب الشديد أثناء فترة اعتقاله ما بين عاميّ1974-1977،كما أنه فقد زوجته�سيليستينا بيريز�التي ماتت من شدة التعذيب فهو من خيرة  المؤرخين للسياسة الأمريكية يقول:�لقد أمكنه العثور على أرشيف ضخم أطلق عليه(أرشيف الرعب)يتجاوز وزنه خمسة أطنان يخص مؤسسة الأمن في عهد الديكتاتور السابق�سترو إسنر�وفيه ما عرف بـ (مخطط كوندور) الذي تبنته أنظمة أمريكا الجنوبية الديكتاتورية في فترة التسعينيات تحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية،ومعلوم أن المخطط هدف إلى تصفية جميع أشكال المعارضة المهددة لمصالح الأنظمة الديكتاتورية الشيء الذي خلفالآلاف من الضحايا،إضافة إلى جمع أقطابها لمبالغ من ثروات مشبوهة تتوفر وثائقها لدى غرفة الصناعة والتجارة الدولية في تشيلي،فأرباب الصناعات الكبرى في تلك الدولة دعمت الديكتاتور�بينوشي�مع الجنرالات المسيطرين على الجيش�والصحفي البريطاني�كريستوفر هيتشنز�يؤكد بعد عثوره على الكثير من الوثائق في(أرشيف الرعب)على دور�كيسنجر�وزير الخارجية الأمريكية السابق في ممارسات إجرام الدولة في أبشع صورها،فقد كان العقل المدبر لها بامتياز بين عاميّ1973-1986،ورغم تشكيك�الماوا�بصحة وجود(مخطط كوندور2)يُعمل به في المنطقة لكنه يؤكد وجوده من خلال اللقاءات النصف سنوية لـ(مؤتمر الجيوش الأمريكية)الموروثة عن عهود الحرب الباردة والتي يلتقي خلالها الجنرالات في بوليفيا،وتشيلي بهدف قمع وتصفية كل من يعارض الأسس التي تبنى عليهاالعولمة،و ركائز اقتصاد الليبرالية الجديدة محدداً أن المعارضين هم بطبيعة الحال الفقراء،والفلاحون المنزوعة أراضيهم بغير حق.
إنها السياسة الأمريكية�العادلة�في أمريكا اللاتينية تركزت في دعم الأنظمة القمعية،والتشجيع على نهب الثروات،ومقاومة الشعوب المقهورة،ودعم الانقلابات العسكرية لتغيير أنظمة الحكم غير المواليةلها.
   
أمام هذه السياسات الرعناء،والتي جعلت الهدف الاستراتيجي لها السيطرة على شعوب العالم وثرواتها من أجل أن تكون أمريكا في الطليعة في كل المجالات،لكن الواقع الحالي كذب أحلام قادتها،فالإنفاق الهدري في شتى المجالات وخاصة الحروب دفع مؤخراً إلى ارتفاع الدين العام المقدر بـ14,3تريليون دولار ما يعادل75%من الناتج المحلي الإجمالي،وبعد الرفع الأخير منذ أشهر الذي وافق عليه الكونغرس،واعتمده الرئيس�أوباما� سيرفع هذا السقف إلى ما بين80%-85%من الناتج المحلي الإجمالي ليصبح السقف الجديد16,7تريليون دولار، كما أن العجز في الميزان التجاري يتنامىباضطراد،فأمريكا تستورد بأكثر مما تصدر،فصادراتها في عام2007بلغت1,14تريليون دولار بينما كانت الواردات1,987تريليون دولار،ولمزيد من المعلومات فسقف الدين العام رُفع 100مرة منذ عام1946كما  بدأ طبع العملة الورقية بدون أي غطاء ذهبي منذ عام1972،والرئيس الروسي السابق ورئيس الوزراء الحالي�فلاديمير بوتين�وفي حديثه لوكالة(رويترز)الأمريكية يكشف بوضوح وجلاء الوضع الأمريكي القائم فيقول:�إن الولايات المتحدة الأمريكية تعيش على ما يجاوز إمكاناتها (مثل طفيل) يعيش على جسد الاقتصاد العالمي�وقال:�إن هيمنة الدولار تهديد للأسواق المالية مشيراً إلى أن بلاده تملك قدراً كبيراً من سندات الخزينة الأمريكية،وإذا حصل قصور في النظام فسوف يؤثر ذلك على الجميع�و�جوزيف ستيفالتيس�عالم الاقتصاد الشهير والحائز على جائزة نوبل يظهر عيباً جديداً لدى الشعب الأمريكي مشابهاً لحكوماته في الإنفاق بأكثر مما يجنيه،ففي دراسة له�يرى أن80%من الطبقة الدنيا تنفق سنوياً بمعدل110%ممن دخولها،وحتى لو تعافى قطاع المصارف بصورة كاملة ولم تستوعب الطبقة المسرفة درس أهمية الادخار لظل معدل استهلاكهم100%،وبالتالي فكل من يراهن على عودة المعدلات الاستهلاكية كخلاص من الأزمة يعيش في وهم كبير�ويرى�أن أوروبا والولايات المتحدة تعيشان اليوم مرحلة تقشف غير مسبوقة مما يعني أن عمليات التحول التي تمر بهااقتصادياتهما ستكون بطيئة� وبينما الصراع في الكونغرس محتدم على إيجاد الحلول بعدما تفاقمت الأوضاع سوءاً واحتمالات  زيادة سوئها أكثر مستقبلا ً،فالجمهوريون يريدون فرض الضرائب على العامة بينما الديمقراطيون والرئيس أوباما يريدون زيادة الضرائب على الأمريكيين الأثرياء مقابل تخفيض عجز الموازنة تدريجياً بحيث يتحقق توفير أربعة تريليونات دولار خلال12عاماً أو أقل موضحاً أن خفض عجز الموازنة من خلال إبقاء خفض الإنفاق العام،والتوفير في موازنة الدفاع،وخفض التكاليف الزائدة في الرعاية الصحية،وإصلاح قانون الضرائب علماً بأن الدين العام سيبلغ في هذا العام فقط نحو1,6تريليون دولار،وارتفاعه نجم جزئياً عن خطة الإنعاش الاقتصادي في  عام2009،وبلغت أكثر من14تريليون دولار لمواجهة الأزمة المالية والركود الاقتصادي�.
الطريف أنه  ورغم كل ذلك فهناك أكثر من30%من العاملين الأمريكيين يعانون من زيادة الوزن يقابلهم في الصومال الكثيرون ممن يعانون من نقص مرعب في الوزن نتيجة الجوع،وينبري الاقتصادي الأمريكي الحائز على جائزة نوبل �بول كروجمان� فيرى أن الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية يتطلب شن حرب كبيرة كما فعلت أمريكا  في ثلاثينيات القرن الماضي عندما تجاوزت الكساد العظيم الذي ضرب اقتصادها بفضل برنامج الإنفاق العام الهائل المعروف باسم الحرب العالمية الثانية .
والنتيجة التي نتوصل إليها  أن كل السياسات الأمريكية عبر العقود الماضية اتسمت بالقتلوالتدمير،والحروب شبه الدائمة دفعت أكلافها الحكومات العميلة لها لقتل شعوبها،وساعدتها على كل جرائمها،وأسهمت في بقاء واستمرار ذلك العهر في شراء سندات الخزانة الأمريكية لتغطية العجوز بعملة تتدنى قيمتها باستمرار،والتوقع بأن لا تساوي السندات مستقبلا ًسوى قيمة الورق الذي كتبت عليه.
    
حرب كونية جديدة....خطة الرئيس�أوبا ما�الإصلاحية لتخفيض العجز جزئيا،والتي ستمتد إلى أكثر من عقد,وفي حال نجاح الخطة وهو احتمال ضعيف سيعيش العالم لمدة عقود على أمل الإصلاح الكامل ،لقد سبقت المظاهرات الشعبية الجميع في أغلب المدن الأمريكية في رفضها للسياسات التي يتبعها أقطاب المال في(الوول ستريت)  , وامتدت التظاهرات  للعديد من المدن وحتى لبعض دول أوربا الغربية الحليفة،فالهزات الاقتصادية شملت العديد من بلدانه،وتتوسع دائرتها لتشمل دولا ًجديدة،وعن المستقبل يقول صاحب كتاب  " نهاية التاريخ " �فرانسيز فوكوياما� صاحب نظرية " صراع الحضارات " أستاذ الاقتصاد والسياسات الدولية  في جامعة (حون هوبكنز) في الولايات المتحدة:�لم تعد الولايات المتحدة تستطيع فرض هيمنتها على الشؤون الدولية مثلما كانت في الماضي،وستجد نفسها مستقبلا ًمضطرة إلى تغيير إستراتيجيتها في التعامل مع القضايا الدولية،وتركز على الأساليب الدبلوماسية والتعاون الأمني� والوضع برأيه وكما قال في مقابلة مع صحيفة(استرليان):�الأمر لا يتعلق بضعف،أو انحدار يلحق بالولايات المتحدة بقدر ما هو يتعلق بتنامي قوة الصين والهند,ودول الخليج كقوى فاعلة وذات التأثير�معرباً عن رغبته في أن يشهد المستقبل تعزيزاً وتفعيلا ًلأدوار المنظمات الإقليمية.
   
لقد انتهى عصر القطبية،وستبقى في صفحات التاريخ جرائمه،ولطالما أن استراتيجيات جديدة توضع فالصين بدأت بإبرام عقودها التجارية مع الدول المجاورة لها بعملتها " اليوان " تحسبا لهبوط سعر الدولار, والبنوك المركزية قامت بشراء 151 طنا من الذهب هذا العام يقودها البنكان المركزيان في روسيا والمكسيك طبقا لمجلس الذهب العالمي 
والأمة العربية  وفي ظل كل هذه المعطيات  يجب أن يوقن  قادتها الإيقان كله بأن الدعم الأمريكي لسلطانهم فيطريقه إلى الزوال لذا لابد من خط جديد يقوم على:
1-  
تعزيز الترابط العربي الإقليمي من خلال تكامله الاقتصادي،والعمل الجاد من أجل وحدته،أو اتحاده مرحلياًتمشياً مع المستجدات العالمية الجديدة،والبدء بالرفض المتصاعد للإملاءات الأمريكية وحلفائها الغرقى بهمومهم اليومية التي تتكاثر والبدء في دراسة فك ارتباط العملات المحلية بالدولار،والمتوقع انهياره كما بيّنا واستنتجنا.
2-    
إقامة علاقات اقتصادية وسياسية متطورة مع الأقطاب الجدد،فلربما لحقنا بركبهم،فالتاريخ مدرسة وهو لا يرحم الكسالى.
   
قدر هذه الأمة مرهون بوحدتها....مواكبة لمجريات الواقع،وتأكيداً على الإرث الثقافي لهذه الأمة،وفي ذلك مفتاح السحر لتلاحم الشعب مع قياداته،وإن لم تسرع الخطى،فالثورات العربية آتية وقادمة أكثر،وأكثر،ولم تعد الرتوشتقنع جماهير الشوارع،والخيار بات واضحاً...إما الثورة،وإما بناء مجد جديد يعتمد الجماهير في تطلعاتها وطموحاتها، بل إفساح المجال الرحب لمشاركتها  المسؤولية الوطنية .

http://elw3yalarabi.org/modules.php?name=News&file=article&sid=10826

 

 

Arabian Sights
gzahran@wanadoo.fr  
To subscribe/unsubscribe send     
a blank message with the appropriate
request in the subject window. Feel free to
forward for information and educational 
purposes with Signature intact, please!

 


No comments:

Post a Comment